إقرأ بالإنجليزية: Egypt and Egyptians in 21st Century
مصر (رسميا: جمهورية مصر العربية) هي دولة ذات موقع استراتيجي في الطرف الشمالى الشرقي لقارة أفريقيا، وبها شبه جزيرة سيناء التى تُشكل معبرا في الطرف الشمالى الغربي إلى أسيا. تعتبر مصر دولة عابرة للقارات، وقوة عظمى في أفريقيا، حوض البحر المتوسط، الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي.
![]() |
خريطة مصر |
ترجع الآثار الأولى للإنسان في مصر إلى 700,000 (سبعمائة ألف) عام قبل الميلاد. بينما ُتعتبر مصر أقدم الحضارات التى نمت على ضفتى نهر النيل، حيث ظهر بوادر مجتمع منظم حوالى عام 6000 قبل الميلاد.
ساهم الثراء الذي يوفره فيضان النيل السنوى، بالإضافة إلى الموقع شبه المعزول المحاط بالصحراء في الشرق والغرب، في ظهور وتطور أعظم الحضارات الإنسانية؛ حيث ظهرت بوادر الدولة المصرية الموحدة في عام 3100 قبل الميلاد، عندما استطاع الملك مينا توحيد القطرين (الشمالى والجنوبى) ليندرجا في ممكلة موحدة، ويكون ذلك بداية للحكم الفرعوني (حكم الأسرات) الذى استمر لقرابة ثلاثين قرنا -ثلاثة ألفيات- من 3100 إلى 323 قبل الميلاد.
بعد سقوط آخر ممالك مصر الفرعونية عام 341 قبل الميلاد، استطاع الفرس حكم مصر. ثم تعاقب على حكم مصر كل من: البطالمة، الرومان، البيزنطيين، العرب، الطولونيين، الإخشيديين، الفاطميين، الأيوبيين، المماليك، العثمانيين، الفرنسيين ثم أخيرا البريطانيين الذين تم إجلائهم عن البلاد عام 1954 ميلادية، بعد سنتين من قيام "حركة الضباط الأحرار" بالجيش المصري بثورة 23 يوليو 1952.
يمكن رسم الخطوط العريضة لتاريخ مصر الغني كالتالي:
- 6000 - 323 قبل الميلاد: مصر القديمة (ما قبل الأسرات - مصر الفرعونية)
- 323 قبل الميلاد - 639 بعد الميلاد: مصر البطلمية والرومانية والبيزنطية
- 639 - 1801 ميلادية: مصر الوسطى (العرب،الطولونيين، الإخشيديين، الفاطميين، الأيوبيين، المماليك، العثمانيين، الفرنسيين)
- 1801 - 1952 ميلادية: مصر الحديثة في القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين (الحكم الملكي لأسرة محمد على)
- 1952 - 2011 ميلادية: مصر الحديثة في القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين (ثورة 23 يوليو، حكم الجمهورية الأولى لمحمد نجيب، جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، محمد حسني مبارك)
- 2011 ميلادية: مصر الحديثة في القرن الحادي والعشرين (ثورة 25 يناير والمرحلة الإنتقالية ما قبل الجمهورية الثانية)
يشعر المصريون بهويتهم المميزة القائمة على وحدة جغرافية وإجتماعية فريدة، إمتدت عبر التاريخ لما يزيد عن 8000 عام من التاريخ المكتوب، وجعلتهم أحفاد أقدم حضارات التاريخ الإنساني.
ليس هذا السرد من قبيل الفخر بالماضى، الذى لم نشارك في صنعه نحن المصريون اليوم، بل هو من باب معرفة قدر هذا البلد العريق الذى يحتاج إلى تكاتفنا، ووعينا بقيمتنا. إن مسئوليتنا كمصريين اليوم في القرن الحادي والعشرين، هى الحفاظ على تاريخنا، ناظرين إلى مستقبلنا، من خلال العمل في حاضرنا لتطوير وتحديث الدولة المصرية العريقة، وذلك فى ظل تحديات عديدة، وذلك عمل شاق لكنه ليس مستحيلا مادام هناك عقول مصرية تحب هذا البلد، تفهم قيمته والعالم من حوله.